ما بال امتناااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

ضل الزمان أيا صحبي فما العمل

كيف السبيل إلى الإصلاح ما الحيلُ

تاه العفاف فما عادت لنا قــــــــــيم

إلا وحال عليها دوننا الأجــــــــــل

تلك القلوص غدت في شكلها جملا

من أصلها انسلخت واستونق الجمل

ما بال أمتنا تهوي بمنــــــــــــحدر

خطر وليس لدينا نحوها عمـــــــل

أخلاقنا انقلبت رأسا على عقـــب

صرنا نعيش سدى يا قوم ما الخلــل

أضحت ركائزنا تنهد من أسـف

جنبا فجنبا ولا نمشي فـنـنـتـشـــــــل

الغرب صيرنا قوما بلا قـــــــيم

قولوا لأي طريق ساقـــــــــنا الكسل

ما عاد فينا وريد العز منـتصبا

أفنى الزمان رجال المجد وانتقــــلوا

ما عاد يخلفهم منا ولو عرضــا

مرء فأين لواء العز يا بــــــــــــطل

أما النجاح فإنا نبتغي علنـــــــا

لقياه من زمن يبقى هـــــــــــو الأمل

نرجو النجاح ولم ننشئ له سكنا

ما هكذا يا رفاقــــــي تورد الإبـــــــل

نحن الرجاء لكي نعلوا بأمتــــنا

إن نحن نقتلع البـــــلوى ونعتــــــــدل

إن النجاح طريق للعلا وعر

وعث المسالك لا يرقى له الوَجـِـــلُ

إن النجاح سبيل لا وجود لـــه

إلا بقطع حبال الوهم فاهتــبلوا

ليس النجاح نجاح المرء في زمن

تهوي بأمته الأقوام والنحـــــــــــــل

إن النجاح هو استرجاع منزلـــة

قد زاغ عنها بنو الاسلام وانشــــغلوا

إن النجاح هو استئصال أنسجة

ترمي مقاصدنا منها أتى العطــــــــل

والله حالتنا ترثي لها هــــــــمم

تالله قد جمعت من حولنا العـــــــلــــل

ما بال أمتنا يهوي بــها مــرضٌ

ما بال مأساتنا ينــــــــدى لها الرجل

هذا أوان زمان النصر فانتفضوا

وأعلنوا الحق مشكاة لمن جهـــــــــــــلوا

الموعد النصر إن يَصْفُ الزمان لنا

نقتص منهم وإلا انتـــــابنا الفـــــشل